أنت هنا

الأخبار

اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2021: ترويج المعلومات كمنفعة عامة في ظلّ مشهد إعلاميّ محفوف بتحديات شديدة
© UNESCO

سوف تُنظّم اليونسكو وحكومة ناميبيا المؤتمر الدولي الخاص باليوم العالمي لحرية الصحافة في ويندهوك، وسوف تستمرّ أعمال المؤتمر من 29 نيسان/أبريل إلى 3 أيار/مايو، وهو اليوم العالميّ لحرية الصحافة. ومن المُزمع تكريم الحائز على جائزة اليونسكو/ غيليرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2021 إبّان المؤتمر، وذلك بتاريخ 2 أيار/مايو.

 

ويعتزم الصحفيّون المحترفون المشاركون في المؤتمر، وغيرهم من الجهات المعنيّة في المجال الإعلامي، المناشدة باتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة التهديدات التي تُضعف وسائل الإعلام المستقلة والمحلية في بلدان العالم قاطبة، إذ تضع هذه التهديدات وسائل الإعلام في أزمة اشتدّ وطيسها في ظلّ جائحة كوفيد-19. ومن المتوقع أن يُقدّموا أيضاً جملة من الحلول الكفيلة بتعزيز استمرارية وسائل الإعلام، والارتقاء بمعدّل شفافية شركات التواصل الاجتماعي، واتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز سلامة الصحفيين ودعم وسائل الإعلام المستقلة. ويعتزم المشاركون أيضاً حثّ الحكومات على الاستثمار في التدريب في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية لمساعدة الناس على التعرف على الصحافة المُستندة إلى الحقائق وتثمينها والذّود عنها نظراً إلى دورها الأساسيّ في توفير المعلومات باعتبارها منفعة عامة.

 

*ومن المزمع تنظيم ما يقرب من 40 جلسة خلال الأيام الخمسة للمؤتمر، بما في ذلك ثلاث حلقات نقاش مواضيعية للوقوف على القضايا التي تؤثر في استمرارية وسائل الإعلام في الوقت الراهن، فضلاً عن شفافية المنصات الإلكترونية، وسبل تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية.

 

وسوف يلقي كل من رئيس ناميبيا، هيغ جينغوب، والمديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، كلمة أمام المؤتمر بتاريخ 2 أيار/مايو، وذلك إلى جانب ثلّة من كبار المسؤولين الحكوميين الأفارقة والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش (عن طريق رسالة بالفيديو).

 

وسيتخلّل المؤتمر سلسلة من الكلمات الرئيسيّة والمقابلات مع أكثر من 250 شخصية مرموقة على مستوى العالم من الصحفيين ووسائل الإعلام وقادة التكنولوجيا والخبراء وواضعي السياسات والناشطين، الأمر الذي يُتيح للمشاركين المسجِّلين فرصة التواصل والتفاعل مع المتحدثين، ومشاهدة النشرات، والأفلام، والمشاركات الفنيّة المتاحة عبر المنصّة الرقميّة للمؤتمر.

 

فيما يلي قائمة بأسماء المتحدّثين البارزين: 

  • جوزيف ستيغليتز (الولايات المتحدة الأمريكية)، الحـائز علـى جـائزة نوبـل التذكاريـة في العلـوم الاقتصادية.
  • آيرين خان، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
  • أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية.
  • ماريا ريسا، الرئيس التنفيذي لشركة "Rappler"
  • سوي وين، رئيس تحرير صحيفة "ميانمار ناو"، المعروفة بتحقيقاتها الصحفية الاستقصائية والتعاونية في إعداد التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان.
  • جولي أوونو، عضو في مجلس الإشراف لدى فيسبوك، والمديرة التنفيذية لمنظمة "إنترنت بلا حدود"
  • ميراندا جونسون، نائبة المحرر التنفيذي لدى مجلة "ذي إيكونوميست"
  • ستيفان دونبار جونسون، مسؤول العمليات الدولية لصحيفة "نيويورك تايمز"
  • نيكولاس كليغ، نائب رئيس الشؤون العامة والاتصالات لدى فيسبوك

 

فيما يلي قائمة بأبرز فعاليات البرنامج:

  • ستة منتديات إقليمية للوقوف على الجوانب الإقليمية الخاصة بحرية الصحافة والسبل الكفيلة بالتصدي للاتجاهات والتحديات الراهنة، وتستند هذه المنتديات إلى حلقات الدراسة الإقليمية التي نُظّمت في أعقاب المؤتمر الأول الذي عقدته اليونسكو في ويندهوك في عام 1991 بشأن حرية الصحافة في أفريقيا.
  • تنظيم حوار وجه لوجه بشأن المعلومات باعتبارها منفعة عامة بمشاركة جوزيف ستيغليتز، الحـائز علـى جـائزة نوبـل التذكاريـة في العلـوم الاقتصادية، وميراندا جونسون، نائبة المحرر التنفيذي لدى مجلة "ذي إيكونوميست".
  • 30 نيسان/أبريل: استعراض أبرز النتائج التي خلصت إليها دراسة اليونسكو العالمية بشأن العنف الذي تتعرض إليه الصحفيات عبر الإنترنت، وتُعتبر هذه الدراسة بمثابة بحث رياديّ يقيّم نطاق وفعاليّة خط المواجهة الجديد لسلامة الصحفيين، وذلك من خلال تحليل بيانات ضخمة، واستعراض ومراجعة الدراسات والأدبيّات السابقة على نحو متعمّق.  

 

اضغط هنا للتسجيل

 

أضعفت الثورة الرقمية نماذج أعمال معظم وسائل الإعلام المستقلة وأضرّت باستمراريّتها. وتُقدَّر الخسارة في الإيرادات في عام 2020 بما مجموعه 30 مليار دولار أمريكي. وأصبحت "الصحاري" الإخبارية المحلية أكثر شيوعاً من أي وقت مضى في ظلّ إغلاق وسائل الإعلام أو دمجها مع بعضها البعض أو تقليص حجمها في العديد من أنحاء بلدان الشمال والجنوب، وتُسيطر جماعات المصالح السياسية على وسائل الإعلام المتعثرة. وتُفيد دراسة استقصائية أجراها الاتحاد الدولي للصحفيّين إلى أنّ الاضطراب الناتج عن أزمة كوفيد-19 أسفر عن تعرّض ثلثي العاملين في مجال الإعلام والصحفيين المستقلّين في بلاد العالم قاطبة إلى خصومات من رواتبهم وإلى خسائر في الإيرادات وفقدان الوظائف وإلغاء المهام وتدهور ظروف العمل. وكشفت دراسةٌ استقصائية، أجراها المركز الدولي للصحفيين ومركز "تاو" للصحافة الرقمية في جامعة كولومبيا، أن أكثر من 40٪ من الصحفيين الذين شملتهم الدراسة أفادوا أنهم فقدوا أكثر من نصف دخلهم.

 

لقد شهدت جائحة كوفيدـ19 ارتفاعاً حاداً في الاعتداءات على الصحفيين، وضعفاً في الأنظمة المتعلّقة بحماية حرية التعبير. وتُظهر دراسة اليونسكو المعنيّة بالعنف الذي تتعرض إليه الصحفيات عبر الإنترنت، والمُرتقب الكشف عن نتائجها قريباً، أنّ 73٪ من الصحفيات اللواتي شملتهنّ الدراسة تعرّضن إلى العنف عبر الإنترنت بسبب عملهنّ. ويتجلّى العنف عبر الإنترنت غالباً في هيئة هجمات منسّقة معادية للمرأة، ويتّخذ أشكالاً جمّة تمتدُّ من لغة الكراهية إلى التهديد بالعنف الجنسي أو الجسدي.

 

ويُفيد المعهدُ الدوليّ للصحافة بأنّ هناك بلدان أبلغت عن وقوع أكثر من 400 انتهاك طال حرية وسائل الإعلام في سياق أزمة كوفيدـ19، بما في ذلك فرض قيود على الوصول إلى المعلومات والمُغالاة في وضع الضوابط التنظيمية ضد الأخبار المزيفة المزعومة، ويُزعم أنّ هذه الإجراءات تصبو إلى معالجة المعلومات المضللة المتعلقة بكوفيد_19.

 

لا غنى لأيّ فردٍ من أفرادِ المجتمع عن الدور الذي يؤدّيه الصحفيّون في إنتاج المعلومات الواقعية ونشرها. ولا بدّ من الاعتراف بأنّ المعلومات التي يزوّدنا بها الصحفيّون "منفعة عامة"، سواء من خلال دورهم في إماطة اللثام عن الفساد، أو تنبيهنا إلى النزاعات أو فضح المعلومات المضللة بشأن كوفيد-19.

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام يصادف الذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد إعلان ويندهوك، الذي وضعه صحفيون أفارقة ناشدوا بتحقيق صحافة أفريقية حرة ومستقلة وتعددية خلال مؤتمر نظمته الأمم المتحدة واليونسكو في ويندهوك في عام 1991. ومهّد الإعلان الطريق إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان الثالث من أيار/مايو يوماً عالمياً لحرية الصحافة. وسيُقام حفل تسليم جائزة اليونسكو / غيليرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لهذا العام بتاريخ 2 أيار/مايو.

 

وتُعتبر هذه الجائزة فريدة من نوعها في كنف منظومة الأمم المتحدة، ويتمثل الهدف منها في تكريم شخص أو منظمة أو مؤسسة قدّموا إسهامات بارزة في الذود عن حرية الصحافة وتعزيزها في أي مكان في العالم، ولا سيما في مواجهة الخطر.

 

روابط ذات صلة

البرنامج

الأسئلة التي يتكرر طرحها

المذكرة المفاهيميّة

الموقع الإلكتروني لليوم العالمي لحرية الصحافة

جائزة اليونسكو/ غيليرمو كانو العالمية لحرية الصحافة

تسجيل احتفالاتكم باليوم العالمي لحريّة الصحافة

 

URL:

https://ar.unesco.org/news/lywm-llmy-lhry-lshf-lm-2021-trwyj-lmlwmt-kmnf-m-fy-zlw-mshhd-lmyw-mhfwf-bthdyt-shdyd