أنت هنا

الأخبار

المؤتمر الدولي الثاني عن التربية على المواطنة العالمية: في البحث عن حلول لمعالجة التحدياتالعالمية

مع صعود الراديكالية والقومية واجهنا عددًا متزايدًا من جرائم الكراهية ضد عرقٍ محدد، أو إثنية أو قومية محددة، أو نوع اجتماعي (جندر)، أو جماعة ثقافية، وبالتالي عمَّ جوٌ عدائي أنحاء العالم.

 
استدعت هذه الظروف طلبًا مستمرًا من أجل إعادة النظر في دور التربية على المواطنة العالمية. استجابةً لذلك، نظم "مركز آسيا والمحيط الهادي للتربية من أجل التفاهم الدولي"المؤتمر الدولي الثاني على التربية على المواطنة العالمية، وذلك في سيول، يومي 13 و14 سبتمبر/أيلول 2017. جمع المؤتمر ممارسين وخبراء من مختلف أنحاء العالم تحت الموضوع الجامع: "سعيًا إلى التربية على المواطنة العالمية في بيئة متحدية". شارك في تنظيم المؤتمر وزارة التربية في جمهورية كوريا، في شراكةٍ مع مقر اليونسكو العام.

نجح المؤتمر في توفير منصةٍ لمناقشات المشاركين حول التحديات التي تواجهنا، عالميًا ووطنيًا ومحليًاعندما يتعلق الأمر بتطبيق "التربية على المواطنة العالمية"،وتأمّلوا في اتجاهها.

 
حضر يومي المؤتمر أكثر من 400 من المربين وصنّاع السياسات والأكاديميين وممثلي الشباب من 60 بلدًا. وشارك فيه أيضًا السيد كِيم سانْغ-كُن (نائب رئيس الوزراء ووزير التربية في جمهورية كوريا)، والسيد نوربو وانْتْشوك (وزير التربية في مملكة نيبال).

 

سعى المؤتمر إلى توفير جلسات تفاعلية تشجع المشاركين على المشاركة النشطة، جلساتٍ تنوعٍت ما بين الجلسات العامة والجلسات المتتزامنة. هدفت الجلسات العامة إلى إلقاء نظرة عامة على موضوع المؤتمر، في حين تكونت الجلسات المتزامنة من برامج متنوعة على نسق حلقات نقاش، وتقديم حالات، وورش عمل تشاركية،ومسرح وغرف حوار. وفيما هو أبعد من التأكيد على أهمية المواطنة العالمية فقد أتاح المؤتمر مناقشات حول سبل جعل العالم أكثر سلامًا، جامعٍ ومستدامٍ، وكيف يمكن "التربية على المواطنة العالمية"أن تخاطب الضرورات الراهنة.

 

 افتتح اليوم الأول بحلقة نقاش جمعت فريقًا من الخبراء والممارسين من حقول معنيةبٍ “التربية على المواطنة العالمية”. فتَحْت عنوان "كيف لنا أن ننشد التربية على المواطنة العالمية في بيئة متحدية" تَطرق النقاش إلى التحديات التي واجهتالمنتديينوالإنجازات التي حققوها من خلال معالجة تلك التحديات في كل حقل، ومنطقة، وممارسة.
اتخذت حلقة النقاش الثانية شكل اجتماعٍ للمجلس البلدي، تبادل فيه المشاركون وجهات نظرهم وتحاوروا تحاورًا نشطًا. أكثر من 400مشارك تشاركوا آراءهم وأفكارهم باستخدام تطبيق "مِينْتيميتَر" ، أداة التصويت المباشر على الإنترنت.

 
في الجلسة المتزامنة الأولى المعَنونَة "استكشاف ممارسات التربية على المواطنة العالمية وتأثيراتها"، اكتشف المشاركون كيف جرت ممارسة هذه التربية، وأنواع الصعوبات التي واجهتها، وعلى الخصوص طوال مراحل التعليم الابتدائي والثانوي والعالي وفي منظمات المجتمع المدني. وضمت الجلسة هذه ممارسات في “التربية على المواطنة العالمية”في كل أنواع التعليم، النظامي، وغير النظامي وغير الرسمي.  

 

page2.jpg

أقلع اليوم الثاني بالجلسة العامة الثالثة التي بدأت بعرض موجز جسّد روح "التربية على المواطنة العالمية". دار العرض الذي قدمته "رابطة المسرح التربوي الفليبينية" حول موضوع "التربية على المواطنة العالمية وهي تفعل فعلها".وقد صُممت الجلسة بحيث توفر خبرة مباشرة تتيح للجمهور أن يلمس أهمية رسالة هذه التربية من خلال المسرح كوسيط.

 

إلى ذلك، سعت الجلسة المتوازية الثانية إلى التركيز على الحوارية الديمقراطية، وعلوم التربية التحويلية، وكيفية تعليم المسائل المثيرة للجدل وذلك انطلاقًا من اعتبار أن “التربية على المواطنة العالمية”يمكن إيصالها من خلال وسائط متنوعة من قبيل الأنشطة التشاركية.


يضاف إلى ذلك، أنثلاث جلسات متزامنة ومتمايزة، تناولت كلٌ منها الظروف الداعمة للتوسع في التربية على المواطنة العالمية، غطت كل جلسة منها السياسات التربوية، والمناهج، وتدريب المعلمين تباعًا، وسلطت الضوء على التحديات التي واجهتنا في تطبيق هذه التربية، وجرى فيها تشارك التوصيات التي يقترحها الخبراء في مجالاتهم.


انتظمت في "غرفة حوار" الشباب جلسةٌ خاصة في أثناء الجلسة المتزامنة الثالثة. فبناءً على اقتراح عنوانه "هل يمكن للهوية العالمية والهوية الوطنية أن يتعايشا؟" انقسم المحاورون الأربعة إلى مجموعتين: واحدة تعرض ما للاقتراح والأخرى ما عليه. وقد طلب من الجمهور أن يصوّت لمصلحة الجهة التي يؤيدها وذلك مرتين: الأولى قبل الحوار ثم بعده، على أن تكون الجهة التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات هي الفائزة. واللافت للاهتمام هو أن نتيجة التصويت الأولي قبل الحوار انقلبت في لحظة انتهاء التصويت.

 
فيما بعد، ألقى المدير التنفيذي لمكتب سيول التربوي، السيد تْشو هِييْون، محاضرة خاصة عن "التربية على المواطنة العالمية من أجل التعاطف والتعايش"، قدم فيها سيرورة وإنجازات هذه التربية في السياق التربوي في سيول.

 

وفر المؤتمر الدولي الثاني الفرص لتبادل واستخلاص أفكار متنوعة لحل المسائل الراهنة حلًا فاعلا. وقد جرى بثّ أعمال المؤتمر (باستثناء الجلسات المتزامنة) بثًّا حيًا على الإنترنت للمهتمين.

 

URL:

http://apceiu.org/board/bbs/board.php?bo_table=m31&wr_id=627&page=7