You are here

News

المؤتمر السنوي لبحوث مكافحة التطرف العنيف يعقد دورته السادسة في ملبورن

ملبورن في 10 أكتوبر /وام/ عقد في مدينة ملبورن الاسترالية "المؤتمر الدولي السنوي السادس لبحوث مكافحة التطرف العنيف لعام 2019م" بتعاون مشترك بين مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف ومعهد ألفرد ديكن في جامعة ديكن الأسترالية، وشبكة "أفرت" للأبحاث المعنية بالتصدي للتطرف العنيف والراديكالية والإرهاب وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

 

و استلم القائمون على المؤتمر أكثر من 85 مقترح بحثي قدمها الباحثون والأكاديميون في مكافحة التطرف العنيف من كافة أرجاء العالم.. و شكل المؤتمر منصة حيوية لتقديم أفضل الأوراق البحثية التي تتناول التطرف العنيف ومظاهره المتغيرة باستمرار.

 

وأكد سعادة أحمد بن سلطان القاسمي، المدير التنفيذي لمركز هداية، على أن التهديدات المنبثقة من التطرف العنيف لازالت تشكل تهديدات على المجتمع الدولي ولاتزال هذه الآفة تنمو وتتطور بوتيرة متسارعة.

 

وأضاف سعادته، ينبغي علينا ألا يفقدنا انشغالنا بالتهديدات التي تواجهنا في الوقت الراهن التركيز عن التهديدات المستقبلية المحتملة وذلك من خلال استمرارنا في المشاركة بأنشطة تفاعلية مثل هذا المؤتمر الذي نحن بصدده.. فبنفس القدر الذي نركز فيه جهودنا نحو القضاء على هذه الآفة، لابد من بذل جهود مماثلة نحو إرساء التدابير الوقائية.. ونتطلع لمواصلة العمل عن كثب وعلى نحو وثيق مع شركائنا العالميين حيث يشكل هذا المؤتمر البحثي خطوة أخرى نحو تحقيق هذا الهدف.

 

وقام المشاركون أثناء المؤتمر بتحديد الاحتياجات الحالية ذات الصلة بتنفيذ برامج منع ومكافحة التطرف العنيف على أرض الواقع، بالإضافة إلى الطرق والوسائل والتي يمكن من خلالها تعزيز المعرفة وبحوث مكافحة التطرف العنيف من أجل تحقيق التماسك والاتساق بينها وبين الممارسات المتعلقة بالتنفيذ.

 

وتناولت الجلسات النقاشية مسألة الحاجة إلى التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي من أجل التصدي للتهديدات عبر شبكة الإنترنت.. وركزت الأوراق البحثية أيضا على التطرف العنيف القائم على أساس ديني والتطرف العنيف الذي يمثله اليمين المتطرف.. وناقش المؤتمر أيضا دور كل من علم النفس، وعلم الأعصاب، والهوية، وخطاب الكراهية، والجندرية، والتعليم، وتعزيز الصمود وغيرها في التهديد الذي تمثله الراديكالية والتطرف العنيف.

 

وأكدت البروفيسورة ميشيل جروسمان، رئيسة قسم بحوث التنوع والصمود المجتمعي بجامعة ديكن، على زيادة معرفتنا بكيفية التصدي للتحديات التي يمثلها التطرف العنيف والعوامل التي تعزز ديناميكياته مقارنة بالوضع قبل 20 عاما،ولكن تتسم الأيديولوجيات والحركات المتطرفة العنيفة بقدرة عالية على التكيف والمرونة وعلى نحو مماثل، يجب أن تتميز بحوثنا واستراتيجياتنا بنفس القدر من التكيف حتى نكون على علم ودراية بالظروف المتغيرة للتهديدات.

 

وأكدت فاليري كليف، نائب المدير الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز هداية والتي أثمرت عن أفكار قيمة ورؤى متعمقة والتي ساعدت بدورها في إجراء البحوث الهامة والتي صدر عنها كذلك برامج ناجحة لمنع التطرف العنيف في المجتمعات المحلية بمنطقة جنوب شرق آسيا.

 

وأشارت إلى دور التعاون مع مركز هداية والذي ساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بلورة فهم أكثر عمقا ودقة للأسباب الجذرية للتطرف في منطقة جنوب شرق آسيا، والذي ساهم أيضا في مزيد من المشاركات الفعالة ووضع السياسات بالمنطقة.

 

وسعيا لتعزيز الجهود الدولية للتعاون وتقاسم الأعباء ذات الصلة بمنع ومكافحة التطرف العنيف، قام مركز هداية بإيجاد نموذج للشراكة الاستراتيجية قائم على منح عدد من المؤسسات الفرصة من أجل رعاية هذا المؤتمر الهام في إطار شراكة استراتيجية.. ومن ضمن الشركاء الاستراتيجين لعام 2019م، مؤسسة افروباروميتير، وشركة ألباني أسوسييتس، والشبكة الكندية لبحوث الإرهاب والأمن والمجتمع /تي ساس/، والاستشارات لإدارة الأزمات /سي أم سي/، وشركة /دي إيه أي/، وبرنامج جامعة جورج واشنطن المعني بالتطرف ، والصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية وتعزيز قدرتها على الصمود /جي سيرف/، ووكالة "إم &سي ساتشي" وجامعتي ماكوير وموناش الاستراليتين، وشركة مون شوت لمكافحة التطرف العنيف، ونيو ساوث ويلز المتعددة الثقافات /إن إس دابليو/، والمعهد الملكي للخدمات المتحدة "روسي"، ومعهد توني بلير للتغير العالمي، وجامعتي كوينزلاند وفيكتوريا الاستراليتين.

 

URL:

https://www.wam.ae/ar/details/1395302793887